السبت، 25 مايو 2024

حصيلة أحداث شهر مايو في البادية

حصاد البادية الشامية في شهر مايو 2024 

𝒁𝒂𝒊𝒏 | 𒍣𒀭 | زين العابدين العكيدي 
@deirezzore 

شهدَ شهر مايو أنخفاضاً جزئياً بمعدل الهجمات التي شنها تنظيم الدولة «داعش» ضد قوات نظام الأسد وحلفائها في البادية الشاميةمقارنةً بالأشهر الأربعة الماضية، حيث نفذَ «داعش» (29) هجوماً منها (21) هجوماً مؤثراً ذو فاعلية"وهي الهجمات التي يسقط فيها قتلى من قوات النظام" والتي خسرت (62) قتيلاً ومُصاباً، منهم (48) قُتلوا واصيبوا بهجمات مسلحة للتنظيم، وهناك (14) قتلوا واصيبوا بعبوات ناسفة في البادية "يقف خلفها «داعش» غالباً"، لدينا كذلك هجومين في قلب مدينة الميادين شرق ديرالزور لم يتبناهما أحد، عدد قتلى العسكريين في البادية هو (40) قتلوا على يد تنظيم الدولة الإسلامية بهجمات مسلحة وعبوات ناسفة، ولدينا (22) مصاباً عسكرياً، كما تمكن «داعش» من إعطاب (3) مركبات لقوات النظام والميليشيات المتحالفة معها، ولدينا (8) قتلى مؤكدين من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية، هنا سرد لجميع أحداث شهر مايو المتعلقة بالبادية ومناطق سيطرة النظام في شرق سوريا: 

حصيلة هجمات تنظيم الدولة الإسلامية خلال مايو

أسوةً بالشهور الماضية لازالت محافظة حمص تتصدر من حيث كثافة نشاط تنظيم الدولة بــ ( 21 ) هجوماً نفذها التنظيم منها (14) هجوماً كبيراً ومؤثراً، تلتها الرقة بــ ( 4) هجمات، ثم حماة بهجومين (2)، والمفاجئة أن دير الزور تذيلت الترتيب هذا الشهر بــ هجومين أثنين (2)  فقط، لم يشهد مايو أي هجمات ضد مدنيين ويِعزى ذلك لإنتهاء موسم الكمأة، وعزوف المدنيين عن الخروج نحو البادية، كما لم يتم توثيق أي هجمات ضد رعاة الأغنام، كما غابت أحداث البادية عن المنصات الإعلامية للتنظيم في مايو. 

احصائية لعمليات تنظيم الدولة في المحافظات السورية

في محافظة حمص أستهلَ تنظيم الدولة «داعش» باكورة عملياته في شهر مايو بهجوم عنيف طال قوات نظام الأسد في شرق بلدة الكوم الواقعة شمال السخنة ببادية حمص، يوم 03 مايو هاجم عناصر التنظيم (3) نقاط لقوات النظام هناك وأسفر الهجوم عن مقتل +13 عنصراً مؤكدين، وبخصوص الأنباء التي تتحدث عن مقتل (17) عنصرا فهي غير حقيقية، غالبية القتلى من منتسبي ميليشيا «درع الأسد»، وميليشيا فاطميون، وشهد نفس اليوم (03) مايو غارات كثيفة للطيران الحربي الروسي طالت عدة كهوف في محيط السخنة، لازال تنظيم الدولة يدفع نحو محور بلدة الڪوم وبلدة الطيبة. 

صور لعدد من قتلى النظام بهجوم (3) مايو 

وفي يوم (07) مايو، شنت مجموعات من تنظيم الدولة هجوماً طال نقاط لــ ميليشيا لواء «القدس» شرق بلدة الڪوم، دارت إشتباڪات هناك دون ورود أنباء عن خسائر.

وشهد مساء يوم (11) مايو هجوماً لتنظيم الدولة استهدف نقاط مشتركة للجيش ( فرقة 18) مع ميليشيا «فاطميون» الأفغانية شرق بلدة الطيبة ببادية السخنة، تمكن التنظيم من الإستيلاء على محتويات نقطة عسكرية لقوات النظام هناك بعد فرار العناصر منها،" لازال محور السخنة هو الأكثر نشاطاً لتنظيم الدولة"، وفي ذات السياق في يوم (10) مايو جلبت قوات نظام الأسد دبابتين T62 لمحيط بلدة الڪوم من المحطة الثالثة (T3)، بالعادة استخدام الدبابات هنا من قبل قوات النظام يعتبر حدثاً نادراً لم يتكرر منذ 2021، ضغط تنظيم الدولة دفع النظام لتعزيز نقاطه هناك. 

في ذات اليوم (11) مايو شنت المقاتلات الروسية غارات جوية طالت تحركات لمجموعات من تنظيم الدولة «داعش» قرب حقل الضبيات، وشرق بلدة الڪوم. 



خريطة توضح الهجمات في بادية حمص

وفي يوم (12) مايو قُتل (5) عناصر من قوات نظام الأسد إثر إنفجار عبوة ناسفة بسيارة عسكرية (زيل)  كانوا يستقلونها شرق قرية البريج الواقعة في ناحية حسياء التابعة لمحافظة حمص والتي تقع على الطريق السريع بين حمص ودمشق، والقتلى من منتسبي الفرقة (26) دفاع جوي - هذه المنطقة لم تشهد مسبقاً أي تحركات للتنظيم هناك ووصوله لمثل هذا الموقع يعد خرق كبير في منظومة قوات نظام الأسد الأمنية. 

قرية البريج شرق حمص

نشاط تنظيم الدولة شرق حمص وشرق حماة

في يوم الــ (14) من مايو شنت مجموعات من تنظيم الدولة هجوماً كبيراً على نقاط لــ قوات نظام الأسد و ميليشيا الحرس الثوري الإيراني في باديتي حمص وبادية «الرصافة» جنوب الرقة، الهجوم الأكبر كان فجر يوم الثلاثاء 14 مايو، التنظيم هاجم نقاط لــ قوات النظام قرب قصر «الحير الشرقي» شرق السخنة، وقتلَ التنظيم 8+ عناصر أثنان من ميليشيا لواء «القدس» و (6) من ميليشيا «فاطميون» الأفغانية، واصيب +7 عناصر أخرون وأعطب داعش مركبتين للميليشيات بإستخدام قواذف RPG واستولى التنظيم كذلك على نقطة لــ ميليشيا لواء «القدس» بما فيها من عتاد ، وأمام ضغط التنظيم الكبير تدخل الطيران الحربي الروسي صباح يوم الأربعاء (15) مايو واستهدف تحركات لتنظيم الدولة هناك، الطيران الروسي دمرَ مركبة للتنظيم وقتل فيها (3) عناصر، بعدها بساعات جلبت قوات نظام الأسد تعزيزات من ميليشيا «درع الأسد»، والأمن العسكري الفرع (221)، إضافة لــ تعزيزات مكونة من الفيلق الخامس والفرقة (26) جائت من محاور السخنة لمناطق الإشتباك، هذا الهجوم جاء متزامناً مع هجوم أخر للتنظيم في بادية «الرصافة» حيث هاجم «داعش» نقاط لقوات الحرس الجمهوري جنوب منطقة رحوم وشرق زملة الشرقية ( لم ترد بيانات عن خسائر هناك ) الطيران الروسي استهدف تحركات لداعش في تلك المنطقة أيضاً (15) مايو. 

خريطة توضح محاور هجوم يومي 14 و 15 مايو

ميليشيا لواء «القدس» نعت عنصرين من قواتها هما : عمر الهربك وأحمد العثمان. 

نعوة ميليشيا لواء «القدس»  14 مايو

في يوم الــ 16 من مايو، توجهت تعزيزات كبيرة لــ قوات نظام الأسد غالبيتها مكونة من الفرقة (25) مهام خاصة، والفرقة الرابعة، و ميليشيا الحرس الثوري وتوجهت لبادية «الرصافة» جنوب الرقة ومنطقة السخنة لتأمين محيط السُخنة والضبيات وتأمين طريق سلمية - الرصافة، العملية كانت غايتها تعزيز نقاط الجيش هناك، منذ عام 2022 لم تقم قوات نظام الأسد بأي عملية توغل كبيرة في عمق البادية. 
شهد يوم الــ (18) من مايو، هجوماً لتنظيم الدولة «داعش» على نقاط لــ ميليشيا لواء «القدس» غرب السُخنة، هناك قتيل واحد من الميليشيا يُدعى "مازن علي اسمندر"  ينحدر من ريف اللاذقية وبالتحديد من قرية الزهيريات. 

صورة الجندي القتيل مازن أسمندر

في يوم (19) مايو هجوم لافت ونادر لتنظيم الدولة استهدف فيه حامية قوات النظام "ميليشيا «درع الأسد»، " في حقل زملة المهر (2) الواقع شمال غرب تدمر، مجموعات من «داعش» تسللت لنقاط الميليشيا هناك حيث دارت إشتباڪات عند الفجر، وقتل التنظيم عنصراً وأصاب (3) عناصر أخرين، الهجوم مبدئيا يقع في منطقة تعتبر حصينة للنظام، في (24) مارس الماضي من العام الجاري هاجم «داعش» حقل جَحار النفطي القريب من المهر وقتل عنصرين حينها بعد أسرهما قرب جحار، اللافت أن «داعش» بات يتوغل أكثر غرب تدمر وهي مناطق نادر تواجد «داعش» فيها، وللمعلومة أسم الجندي القتيل هو ‏"غدير كاسر منصور".

صورة للجندي غدير منصور الذي قتله التنظيم في المهر

في يوم (20) مايو الأثنين، هجوم لــ تنظيم الدولة «داعش» يطال نقاط قوات نظام الأسد قرب «محمية التليلة»، التنظيم تمكن من أسر عنصر من قوات النظام، وقتل (3) جنود آخرين من مرتبات الفرقة (25) مهام خاصة التابعة لــ الجيش، عُرف من القتلى كلا من العقيد عبدو السلات والملازم محمد خالد حداد واصيب (4) عناصر آخرون، الطيران الروسي استهدف بنفس اليوم بعدة غارات جوية المنطقة الواقعة جنوب محمية التليلة بالبادية وشرق الضبيات والتي شهدت تحركات للتنظيم هناك. 

صور الجنود القتلى في محمية التليلة

 في يوم (20) مايو نفذت مجموعات من جيش النظام وميليشيا «فاطميون» الأفغانية عملية تمشيط جزئية شرق آراك وشمال الگدير، عناصر من ميليشيا «فاطميون»  سمموا بئراً للمياة هناك يقع قرب الگدير، كما ردم عناصر من الفرقة (25) عدة آبار نفطية صغيرة مهجورة قرب آراك وأحرقوها، هناك شكوك أن التنظيم يستغل هذه الآبار ويستفيد منها.  

في يوم 22 مايو أعدمت مجموعة من ميليشيا «فاطميون» الأفغانية (5) عناصر من تنظيم الدولة «داعش» كانوا قد آسروهم في وقت سابق بداية العام الجاري قرب حقل آراك للغاز شرق حمص، العملية إنتقامية واعتيادية في البادية وتتكرر دوماً هكذا ممارسات. 

في يوم الخميس (23) مايو، هاجم تنظيم الدولة الإسلامية نقاط لجيش النظام شمال حقل آراك للغاز وقُتل بالهجوم جندي يدعى "جعفر محمد شحادة"، الهجوم جاء بعد أيام قليلة من تنفيذ قوات النظام لعملية تمشيط جزئية قرب آراك. 

صورة نعوة الجندي جعفر شحادة الذي قُتل في آراك

وفي يوم الثلاثاء (28) مايو، هاجمت مجموعة من تنظيم الدولة الإسلامية موقعاً لجيش النظام غرب حقل آراك للغاز في بادية تدمر، أسفر الهجوم عن مقتل جندي من جيش النظام من مرتبات «الحرس الجمهوري»، كما واصل جيش النظام جلب تعزيزات عسكرية لمناطق السخنة وحقلي الضبيات وآراك للغاز، التعزيزات العسكرية لازالت تتوافد للمنطقة منذ تاريخ 20 مايو.  

• في يوم 29 مايو، أُصيبَ ثلاثة ضباط من جيش النظام، من مرتبات الفرقة (25) مهام خاصة على طريق التليلة - T3 وذلك بإنفجار عبوة ناسفة كانت مزروعة على طريق عسكري ترابي، هناك ضابط منهم إصابته خطيرة، كانوا ضمن رتل عسكري متوجه للمحطة الثالثة T3، والمصابون هم :
1- الرائد سمير محمد الأسعد 
2-  محسن بدور
3-  أسعد الأبير

صور الضباط الثلاثة المصابون

في الرقة لازالت بادية «الرصافة» جنوب الرقة تُحافظ على نفس الوتيرة من حيث نشاط تنظيم الدولة الإسلامية فيها، في بداية شهر مايو شن التنظيم هجومين متتالين في الرصافة، الأول حصل في يوم الــ 02 مايو، طال نقاط لــ ميليشيا الدفاع الوطني في بادية السبخة، قُتل وأصيب عنصرين (X2)، ثم تلاها في يوم الــ 03 مايو، مقتل وإصابة (4) من عناصر قوات النظام من مرتبات الحرس الجمهوري، وذلك بإنفجار عبوة ناسفة على طريق الطبقة - سلمية غربي الرقة أثناء عبور مركبة عسكرية للجيش ، هناك قتيل واحد مؤكد اسمه "مصطفى باشوري" واصيب (3) عناصر آخرين. 
في يوم 04 مايو مدينة الطبقة غربي الرقة عُقد اجتماع بين ضباط روس وبين قيادات من ميليشيا قسد (SDF)، وبحسب مصادر أولية فالغرض من الأجتماع هو الضغط على قسد من أجل زيادة نقاطها العسكرية جنوب منطقة "أبو عاصي" الواقعة غرب الطبقة، حيث تواترت أنباء عن عمليات عبور يقوم بها عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية ومتعاطفين مع التنظيم من هذه المنطقة ويتوجهون منها نحو بادية «الرصافة» جنوب الرقة، قوات نظام الأسد يبدو أنها لاتستطيع وحدها ضبط هذه المنطقة الشاسعة والتي تعتبر فعلياً من منافذ عبور عناصر التنظيم من وإلى الجزيرة ( شرق نهر الفرات).

نشاط تنظيم الدولة الإسلامية في بادية الرقة

يوم 11 مايو، في بادية السَبخة جنوب الرقة قُتل عنصر من مرتبات الفرقة الرابعة واصيب أخر جراء إنفـجار لغم أرضي به أثناء محاولتهما سحب جثة جندي ثالث كان فُقد منذ أيام في الموقع. 
 وفي يوم (15) مايو، هاجم تنظيم الدولة نقاط لقوات النظام - الحرس الجمهوري جنوب منطقة رحوم وشرق قرية زملة الشرقية ( لم ترد بيانات عن خسائر هناك ) الطيران الروسي استهدف تحركات لداعش في تلك المنطقة، هذا الهجوم كان متزامناً مع هجمات الحير الشرقي في ذات اليوم. 

بتاريخ 28 مايو عثرت وحدات من قوات الحرس الجمهوري التابعة للنظام على نفق كبير في بادية «الرصافة» جنوب الرقة، وبالتحديد في بادية السبخة النفق مجهز ومُدعم بشكل جيد، وهو عبارة عن «مشفى ميداني» يستخدمه عناصر تنظيم الدولة الإسلامية ومزود بمعدات طبية، قامت قوات نظام الأسد بنسفهِ وتدميره، تم العثور عليه بمساعدة طائرات مُسيرة روسية، هناك عمليات تأمين بطيئة لنقاط وثكنات قوات نظام الأسد في البادية بدأت في النصف الأخير من مايو. 

وللتنويه تشهد مناطق بادية الرصافة والسخنة تحليقاً كثيفاً للطيران المُسير الروسي منذ فجر يوم 27 مايو، القوات الروسية أدخلت المسيرات بشكل كثيف هذه المرة بعد سلسلة هجمات ضخمة شنها مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية استهدفت قوات نظام الأسد و ميليشيا الحرس الثوري الإيراني في محاور السخنة ومحيطها، وأخر مرة حسب ما أتذكر فقد استخدمت روسيا المُسيرات بهذه الكثافة في شهر مارس 2023 كإسناد لــ ميليشيا «Wagner PMC » فاغنر وقتها، الطيران المسير يستخدم في البادية عبر عناصر ميليشيا الحرس الثوري الإيراني وبالذات ميليشيا «فاطميون» الأفغانية و ميليشيا «حزب اللٌه» لكن طائرات صغيرة، جميع وحدات ميليشيا «فاطميون» الأفغانية تمتلك طائرات مُسيرة صغيرة. 

 في بادية حماة كان هذا الشهر مايو هو الأقل بنشاط تنظيم الدولة الإسلامية مقارنة بما سبق من شهور خلال العام الجاري 2024، في يوم 03 مايو، قتل جندي من ميليشيا الدفاع الوطني بهجوم لتنظيم الدولة شرق سلمية

صورة للجندي القتيل شرق حماة

وفي يوم 11 مايو، فوج النيرب التابع لميليشيا الحرس الثوري الإيراني يُرسل تعزيزات له نحو جنوب منطقة "إثريا" (بادية حماة) وشمال "توينان" ببادية حمص، العناصر ينتسبون لــ كتيبة الشهيد خليل زكريا،
هناك توجس من نشاط «داعش» الكبير هناك، التنظيم بات يصل لنقاط قريبة من محور توينان - سلمية، في مارس الماضي وصلت حشود من ميليشيا «حزب اللٌه» ومن ذات الفوج لــ تأمين وتعزيز النقاط شرق إثريا، هذه المنطقة تنتشر فيها وحدات من ميليشيا «حزب اللٌه».
وشهد يوما الــ 23 و الــ 24 من مايو الجاري مناوشات متقطعة بين مجموعات من «داعش» ومجموعات من قوات نظام الأسد قرب الدويزين شرق حماة، ولاتفاصيل عن خسائر. 

في دير الزور أنخفضَ معدل نشاط تنظيم الدولة الإسلامية توازياً مع بقية المناطق هذا الشهر "مايو" حيث نفذ التنظيم هجومين فقط في بادية دير الزور الهجوم الأول كان في يوم الــ (03) مايو، حيث قُـتل عنصر من قوات نظام الأسد يُدعى ″ياسر أحمد الأرناؤوط″ بهجـوم لــ تنظيم الدولة شمال «الشولا» في بادية ديرالزور الجنوبية.

صورة الجندي القتيل قرب الشولا

ثم وقع هجوم أخر يوم (20) مايو، تنظيم الدولة استهدف نقاط لجيش النظام غرب دير الزور في نواحي جبل البشري ببادية الطريف، هناك قتيل واحد ومصابين أثنين من جيش النظام من مرتبات الفرقة (17).

خريطة توضح نشاط تنظيم الدولة في ديرالزور 

في قلب مدينة الميادين شرق دير الزور يوم 03 مايو، نفذَ مجهولون هجوماً استهدف عنصرا من ميليشيا الدفاع الوطني يدعى "معاذ مختار السعران" وهو شقيق قيادي محلي في ميليشيا الحرس الثوري الإيراني، وذلك في شارع الأربعين بالميادين، حيث اصيب بساقهِ، هذه أول عملية استهداف لعناصر النظام في الميادين خلال مايو. 

صورة معاذ السعران تم استهدافه من قبل مجهولين

لاحقاً في يوم الــ (18) مايو، في مدينة الميادين أعتقلت مخابرات النظام مجموعة مؤلفة من (4) أشخاص في «حي التمّو»، ثلاثة منهم عسكريين ومن بينهم شخص يبلغ من العمر (19) سنة، المجموعة مُتهمة بتنفيذ عمليات إغتيال داخل الميادين تستهدف عسكريين، ويتزعمها شخص أسمه "دحام علي العماش" وهو منتسب لــ ميليشيا الدفاع الوطني وعاد للميادين في أواخر العام 2022 بعد قيامه بعملية تسوية ومصالحة مع النظام، وكان سابقاً عنصراً في تنظيم الدولة الإسلامية، الرجل كان متهماً بإغتيال عنصر في ميليشيا الدفاع الوطني في بداية العام الحالي يوم (24) فبراير 2024 قرب سوق الخضار بالميادين ويدعى العنصر الذي قُتل أنذاك "سليمان حميد الفرج"، المجموعة المقبوض عليها يُرجح انتمائها لــ تنظيم الدولة، وتم القبض عليهم بعد مراقبة تحركاتهم. 

في ساعة متأخرة من مساء يوم الأحد (26) مايو، قام مجهولون يستقلون دراجة نارية برمي قنبلة يدوية على سيارة "رباعية الدفع" لعناصر ميليشيا الدفاع الوطني NDF واصيب بالهجوم (3) عناصر كانوا في السيارة، عُرف منهم "قدور الضويحي" الهجوم حصل في الشارع العام، "لم تتبنى أي جهة المسؤولية عن الهجوم"، وتشهد مدينة الميادين عمليات إغتيال واستهداف متواصلة تطال عناصر قوات نظام الأسد والمتعاملين معه، جزء يتبناها تنظيم الدولة الإسلامية وجزء أخر يُسجل بتوقيع مجهولين. 

هجومان في مدينة الميادين شرق دير الزور خلال مايو 2024

في أواخر أبريل الماضي هاجم مسلحون مجهولون دورية للأمن وسط الميادين، كما أنتشرت منشورات موسومة بختم تنظيم الدولة «داعش» تُهدد كل المتعاونين مع النظام في المدينة.
وللتنويه بأحتساب هذه العملية لدينا (14) هجوماً في داخل الحزام الحضري في مناطق سيطرة نظام الأسد خلال العام الجاري 2024 في محافظات الحسكة والرقة وديرالزور ، تبنى تنظيم الدولة الإسلامية (4) عمليات منها، واحدة في ريف مدينة «القامشلي» بمحافظة الحسڪة، وواحدة في بلدة «معدان» جنوب الرقة، وأثنان في الميادين شرق دير الزور، بينما بقيت (10) هجمات بتوقيع مجهولين وجميعها في ديرالزور، أثنان في بلدة «الشميطية» وواحدة قرب بلدة التبني غرب دير الزور، وبقية الهجمات كانت في داخل مدينة الميادين، هناك نشاط لافت لخلايا «داعش» في ديرالزور ، عملية التسويات والمصالحة التي قامت بها قيادة النظام اواخر 2021 وبداية العام 2022 ساهمت في عودة العشرات من المطلوبين لمناطق النظام، ومن بينهم مقاتلون سابقون في تنظيم الدولة الإسلامية ويبدو أن هؤلاء يستفيدون من هذه العودة، "سيكون لي تقرير قادم ومفصل عن عمل خلايا تنظيم الدولة «داعش»، في شرق سوريا ضد قوات نظام الأسد في داخل المدن"، وللتنويه كانت مخابرات النظام والأجهزة الأمنية المرتبطة بــ ميليشيا الحرس الثوري الإيراني قد اعتقلت في نهاية العام الماضي وبداية العام الجاري 2024 أكثر من +80 شخصاً غالبيتهم عسكريون والتهمة هي التعامل مع تنظيم الدولة الإسلامية وإسرائيل والتحالف الدولي، هناك خرق أمني كبير داخل منظومة النظام الأمنية. 
 
  بتاريخ (06) مايو، حدث أستنفار لنقاط ميليشيا الحرس الثوري الإيراني في بادية البوڪمال شرق دير الزور، الأستنفار جاء بعد رصد تحركات لــ تنظيم الدولة الإسلامية في بادية «معيزيلة» مجموعة من عناصر التنظيم كانوا على دراجات نارية وأقتربوا مسافة (2) ڪم من نقاط عناصر ميليشيا «حزب اللٌه» والذين استهدفوا عناصر التنظيم، بعدها بوقت قصير أرسلت نقاط قريبة من ميليشيا «فاطميون» الأفغانية طائرات مسيرة صغيرة "Drone" للإستطلاع، وللتنويه شهدت هذه المنطقة في شهر أبريل الماضي يوم (07) أبريل، مقتل ثلاث عناصر من منتسبي ميليشيا الحرس الثوري الإيراني، بهجوم لــ تنظيم الدولة طال نقطة لهم في "منطقة معيزيلة"، طبيعة هذه المنطقة الجغرافية تساعد في تخفي عناصر «داعش».

تحركات تنظيم الدولة الإسلامية في "معيزيلة"

خلال شهر مايو حافظ الطيران الروسي الحربي مع طيران النظام على تواجدهما في سماء البادية، ولولا تدخلات الطيران المتواصلة لكانت قوات نظام الأسد في مأزق، الغارات الروسية قتلت في مايو (3) عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية ودمرت مركبة رباعية الدفع ودراجة نارية للتنظيم، كما اعدمت ميليشيا «فاطميون» الأفغانية (5) عناصر من داعش كانوا أسرى لديهم قرب حقل آراك، كان إنسحاب ميليشيا «Wagner PMC » فاغنر الروسية، من البادية الحدث الأبرز في تنامي نشاط «داعش» هناك، لحد اليوم جميع بدائل النظام فاشلة في تغطية مكان فاغنر، تواردت أنباء كذلك في بداية مايو عن رفض قوات «الغيث» التابعة للفرقة الرابعة التمركز في السخنة، لازالت هناك مجموعات من الغيث في دير الزور ولم تقم بأي نشاط يذكر خلال مايو. 

- للتنويه قالت وسائل إعلامية سورية معارضة أن +20 عنصراً من ميليشيا لواء «القدس» قتلوا بهجوم لتنظيم الدولة يوم (17) مايو، الخبر غير حقيقي وغير دقيق، ففي ذلك اليوم 17 مايو، شيع لواء القدس 18 جثماناً لمقاتلين من قواته كانوا قد قتلوا في 18 أبريل الماضي بهجوم لتنظيم الدولة قرب بلدة الطيبة شمال السخنة لم هؤلاء القتلى قد قتلوا بهجوم حديث في ذاك اليوم 17 مايو، الجثث كانت في المشفى العسكري بحمص ومتفحمة، وبعد أجراء فحص DNA تم تشييعهم وتسليم الجثامين لذويهم. 

صور للجنود القتلى الذين تم تشييعهم في 18 مايو، والذين قتلوا في 18 أبريل الماضي

نعوة لــ ميليشيا لواء «القدس» بتاريخ 18 أبريل لــ 21 عنصراً قتلهم «داعش» 

في يوم 23 مايو، في مدينة دير الزور بمنطقة الفيلات نشب اشتباك مسلح بين عناصر من ميليشيا لواء «القدس» وعناصر من ميليشيا الدفاع الوطني، أساس المشكلة خلاف شخصي بين عناصر من الميليشتين، دوريات للأمن العسكري وصلت للمكان.
هذا الصدام بين ميليشيات النظام مع بعضها البعض هو الــ 36 من نوعه خلال العام 2024 في دير الزور فقط، أخرها اشتباك في حي الجورة بمدينة دير الزور 19 مايو، بين قوة مشتركة للأمن العسكري ومن الشرطة العسكرية من جهة مع عناصر من ميليشيا أسود الشرقية من جهة ثانية. 
هناك وسائل إعلامية سورية معارضة بالغت في الخبر وبعضها لمح أن الهجوم نفذه مجهولون، في الحقيقة كان صدام بين ميليشيات النظام مع بعضها البعض وهو شئ يحدث بأستمرار في دير الزور




أنتهى. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

حصاد البادية الشامية في شهر يونيو 2024

هذا التقرير يغطي شهر يونيو 2024 𝒁𝒂𝒊𝒏 | 𒍣𒀭 | زين العابدين العكيدي  @deirezzore  واصل نشاط تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» بذات المعدل الو...