الأحد، 26 مايو 2024

مسودة نشاط تنظيم الدولة الإسلامية في الجزيرة السورية

تقرير لأحداث شهر مايو، يستعرض نشاط خلايا تنظيم الدولة الإسلامية في الجزيرة عسكرياً وميدانياً

زين العابدين العگيدي @Deirezzore

نفذَت خلايا تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» خلال شهر مايو (12) عملية في مناطق الجزيرة ضد «قسد» تبناها التنظيم جميعاً، وقتلَ وأصاب فيها (22) عنصراً من الميليشيا و(3) مدنيين ( مدنيان أثنان قُتلا وأصيب ثالث )، واعطب «داعش» (6) مركبات لــ قسد (4) آليات منها تدمرت خلال عملية تفجير مفخخة في بلدة الشحيل شرق دير الزور يوم (10) مايو، وهنا سرد للمناطق التي نفذ بها تنظيم الدولة هجمات ضد قسد : 

•نقطة بين بلدتي الدحلة وجديد بكارة
•حاجز في بلدة ذيبان شرق ديرالزور 
•نقطة في عظمان شمال ديرلزور
•سيارة بين بلدتي جديد عكيدات
•هجوم في جديد بكارة شرق ديرالزور
•هجوم في الحريجية شمال ديرالزور
•قرية الرغيب ( هجومين ) شرق ديرالزور
•الصبحة شرق ديرالزور
•الحوايج شرق ديرالزور
•بلدة الشحيل شرق دير الزور 
•الجلامدة غرب دير الزور 

مقارنةً بشهر أبريل المنصرم فقد أنخفضت نسبة الهجمات التي شنتها خلايا تنظيم الدولة لأقل من النصف، فقد شهد أبريل تبني «داعش» لــ 27 عملية ضد قسد كانت (19) منها في دير الزور، واللافت في مايو هو أنحصار هجمات «داعش» في دير الزور فقط، ويبدو أن الحملة الأمنية التي نفذتها ميليشيا «قسد» خلال الاسابيع الماضية في الحسڪة كان لها دور بهذا الإنخفاض، فلم تشهد المحافظة أي نشاط لداعش داخلها خلال مايو، فخلال أبريل نفذ «داعش» فيها (7) هجمات. 

وللتنويه شهد منتصف شهر أبريل حملة أعتقالات وعمليات ترحيل بحق النازحين داخل الحسڪة نفذتها ميليشيا «قسد» حيث اعتقلت وقتها  40+ شخصا من داخل حي غويران وحي حوش الباعر في مدينة الحسڪة، اغلبهم مدنيون ونازحون وبينهم أطفال بحسب شهود، كما قامت «قسد» بعمليات طرد واسعة للنازحين بالقامشلي والدرباسية من ابناء حلب وحماة وديرالزور بذريعة عدم وجود بطاقة وافد بحوزتهم. 

أخر العمليات الأمنية التي نفذتها ميليشيا «قسد» بإسناد من طيران التحالف كانت فجر اليوم الجمعة (31) مايو حيث داهمت قوة من YAT التابعة لقسد عدة منازل في قريتي أبو جرن والحنوة التابعة لناحية تل حميس في محافظة الحسكة وأعتقلت عدة اشخاص منها بتهمة الإرهاب، وللمصادفة في صباح اليوم نفسه استهدفت طائرة مسيرة تركية سيارة عسكرية لــ ميليشيا «قسد» في ذات القرية "الحنوة" التي حدثت فيها الاعتقالات وقُتل بالاستهداف (3) عناصر من قسد بحصيلة أولية 13:00 PM .

بعدها بساعات استهدف المسيّر التركي مقر عسكري لــ ميليشيا «قسد» في قرية "الحاتمية" على الطريق الواصل بين مدينتي القامشلي وعامودا بالحسكة، وقصفت المدفعية التركية موقعاً لقسد في قرية هرم شيخو غرب القامشلي. 
ومن الأحداث الهامة في دير الزور خلال مايو هو تفجير تنظيم الدولة الإسلامية لسيارة مفخخة في بلدة الشحيل حيث استهدفت حاجزاً لقسد، أخر عملية استخدام للمفخخات كانت في العشرين من شهر كانون الثاني / يناير 2022.

وشهد هذا الشهر إيضاً ازدياداً ملحوظاً بعمليات أبتزاز الأموال التي تنفذها خلايا تنظيم الدولة في دير الزور بحق المدنيين، حيث بلغ تعداد الهجمات التي طالت الرافضين لدفع الزكاة ( 7)  هجمات وهو ضعف عدد الحوادث في أبريل حيث كانت (3) هجمات، أخر الهجمات كانت أمس (30) مايو، حيث استهدفت خلايا «داعش» منزل المدني "سامي الغضبان أبو أيوب"، في مدينة البصيرة بريف ديرالزور الشرقي، وهو مستثمر نفط مع الإدارة الذاتية، في ذات السياق تتحدت مصادر محلية عن قيام عديد المزارعين بأرسال ( الزكاة ) لخلايا تنظيم الدولة بعد موسم الحبوب في الجزيرة في عدة مناطق من دير الزور. 

وتفرض خلايا تنظيم «داعش»،  الأتاوات على مستثمري النفط وعلى التجار وعلى أصحاب المحلات التجارية ومحلات الصرافة، ومن يأبى الدفع يتعرض للاستهداف المباشر من قبل عناصر التنظيم. 
كما أحرقت خلايا تنظيم «داعش»، بئرين للنفط في دير الزور خلايا مايو اخرها امس (30) مايو حيث احرقوا أحد أبار النفط في حقل "الصيجان" النفطي شمال ديرالزور.

 فيما بلغ عدد عمليات استهداف صهاريج النفط في مايو (3) هجمات من أصل (16) هجوماً نفذها «داعش» واستهدف صهاريج نفط وصهاريج تابعة لــ ميليشيا «قسد» في العام 2024، وكل العمليات في دير الزور. 

وكانت خلايا تنظيم «داعش»، قد عمّمت عبر بيانات ورقية علقوها في عدة مساجد ديرالزور، أن كل صهريج مُحمل بالنفط يخرج من دير الزور هو هدف لخلايا التنظيم، ونوهت على السائقين بضرورة ترك العمل مع ميليشيا «قسد» وبالذات مع القيادي محمد الضبع "مسؤول نقل وترفيق النفط" في «قسد».

الضبع قيادي في منظومة قسد وأسمه "محمد الرمضان" الملقب بــ "الضبع" من ابناء بلدة الشحيل ومن قبيلة العگيدات، هو أحد أكبر رموز الفساد وخصوصا في قطاع النفط فهو مُشرف على أمن الآبار، وكون ثروة ضخمة خلال السنوات الماضية عبر صفقات ورشاوى وعمليات ݪبتزاز وسرقات عبر اعطاء عقود استثمار لمتعهدي الآبار وغيرها، اعتقل التحالف "الضبع" في العام 2019 لأسباب تتعلق بضلوعه بتمويل تنظيم داعش، فالرجل يعتبر احد قياديي التنظيم السابقين حيث كانت تربطه علاقة بداعش ويوجد تنسيق بينهما حتى لا يتم استهداف صهاريج النفط التي تنقل النفط للقاطرجي من قبل خلايا التنظيم، لكن لم تدم مدة اعتقال الضبع أيام قليلة فقط حتى خرج بعدها عن طريق وساطات من كوادر وقيادات كبيرة المستوى من PKK، حيث دفع مبلغ مليار ليرة سورية أنذاك لأحد قياديي PKK مقابل اطلاق سراحه، وحتى عملية اعتقاله قيل انها كانت بسبب سرقات الرجل التي فاقت المليون دولار، ويبدو ان تمنع الرجل عن الدفع لداعش وضعه في قائمة الاستهداف عند التنظيم.

فيما يلي بيانات تنظيم الدولة الإسلامية التي تنظيم الدولة «داعش» تبنى العملية عبر معرفات رديفة له خلالها عملياته في مايو












تهديدات لسائقي صهاريج النفط وزعها تنظيم الدولة الإسلامية في دير الزور 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

حصاد البادية الشامية في شهر يونيو 2024

هذا التقرير يغطي شهر يونيو 2024 𝒁𝒂𝒊𝒏 | 𒍣𒀭 | زين العابدين العكيدي  @deirezzore  واصل نشاط تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» بذات المعدل الو...